تاريخ العلم السوري
أقر العلم السوري بشكله الحالي عام 1982 و هو علم الوحدة مع مصر والذي أقر عام 1958، وتعبر النجمتين بوسطه عن القطرين السوري والمصري.
وبعد الانفصال عام 1963 عادت سوريا إلى علم الإستقلال، وما لبث أن تم تغييره إلى علم آخر عقب الإنقلاب البعثي عام 1963، وهو العلم الذي يشبه العلم العراقي القديم بألوانه الأحمر والأبيض والأسود على التوالي، ويتوسطه ثلاث نجوم خضراء والتي كانت ترمز وقتها إلى مصر وسوريا والعراق، ولم ترفعه مصر أبداً، فيما رفعته سوريا حتى عام 1971 عندما تم إنشاء الاتحاد العربي المكون من سوريا ومصر ولييا، حيث تم اعتماد العلم الذي يحمل النسر العربي في وسطه، وهو العلم الذي لا تزال ترفعه مصر حتى الآن.
وبعد توقيع مصر لاتفاقية السلام المشؤومة مع الكيان الصهيوني عام 1979، عادت سوريا إلى علم الإنقلاب البعثي عام 1963 للتشارك فيه مع العراق التي كانت تشكل معها سوريا ما كان يطلق عليه ( جبهة الصمود والتصدي ) ضد مصر، ثم قامت سوريا بإلغائه عقب القطيعة مع العراق وعادت للعلم الحالي، أي علم الوحدة.. وبهذا يكون النظام السوري قد رفع ثلاثة أعلام، أحدها تكرر مرتنين، منذ عام 1963 حتى الآن!.
لماذا العودة إلى علم الإستقلال؟
رفع علم الاستقلال من قبل الثورة ضد الاحتلال الفرنسي عام 1932، ثم أقر علماً لسوريا بعد الاستقلال في 17 نيسان عام 1946، وعام 1950 أقره الدستور السوري عام 1950، وبذلك يعتبر عاماً دستورياً لسوريا، كما كان رمزاً لثورتها المجيدة ضد الفرنسيين.
إننا بدعوتنا لرفع علم الاستقلال في هذه الفترة بالذات، لا نقصد على الإطلاق أن نشق الصف السوري، وإنما تعبيراً عن رفضنا لنظام الحكم في سوريا بكامل تبعاته وتقلباته ومزاجيته التي لعبت بكل شئ في سوريا، ابتداءاً بالعلم - الرمز، وانتهاءاً بمصير الشعب السوري، وأحلامه، وطموحاته، وحتى قيمه.
إن رفع علم الاستقلال في هذه الفترة، يدفعنا لاستلهام روح الثورة السورية المجيدة والتي تحل ذكراها قريباً، وإحياءاً لمسيرة الأبطال الذين حملوه في ثورتهم، وإحياءاً أيضاً لروح الدستور السوري الذي وضعته إرادة الشعب بكافة أطيافه، وتخليداً لروح شهداء البرلمان السوري الذين افتدوه بدمائهم عام 1945، وليس علماً قسرياُ إرتجالياً وضعه نظام قهري استبدادي، وليس يعبر بأي حال عن إرادتنا، ولم نكن شركاء فيه.
ليكن علم الاستقلال مرفوعاُ في كل مظاهراتنا، وليكن رمزاً لثورتنا ووحدتنا الوطنية عرباً وكرداً، إسلاماً ومسيحيين كما كان حين انطلق لأول مرة في سماء سوريا،وفألاً حسناً لها، كما كان رمزاً وفألاً حسناً للثوار الأحرار كإبراهيم هنانو وسلطان الأطرش وأحمد مريود وصالح العلي وفارس خوري، ولنرفعه عالياً في سماء كل محافظة يستطيع الثوار تحريرها من سلطة الحزب الواحد والرجل الواحد، ولنتذكر دائماً أن علم الاستقلال كان لكل الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه أعراقه وأديانه ومذاهبه مجسداً الوحدة الوطنية التي نسعى إلى تحقيقها في ظل سوريا جديدة، سوريا وطن الجميع.
زورونا على منتدى ثوار سوريا وزورو صفحتنا على الفيس بوك شبكة حلب الباب
ردحذف